شهدت العاصمة النمساوية فيينا يومي 11و12 من شهر دجنبر الحالي 2019، مؤتمرا دوليا لأتباع الأديان والثقافات حول حوار الأديان وأهداف التنمية المستدامة، المؤتمر الذي نظمه المركز العالمي لحوار الأديان (كايسيد) حضره قادة دينيون وخبراء في مجال التنمية وحوار الأديانيمثلونخمسة وثلاثينبلداوتسعة من أديان العالم. وانصب النقاش طيلة اليومين على أهمية تعاون أتباع الأديان لتحقيق الأهداف 4-5-16-17، مع استحضار الإكراهات الحقيقة وسبل التعاون مع صناع السياسات من أجل التغلب عليها.
الحضور المغربي كان ممثلا بالدكتور يوسف بنلمهدي، أستاذ العقائد والأديان بكلية أصول الدين الذي ناقش سبل تعاون أتباع الأديان في تحقيق التعليم الجيد ( الهدف4)على مستوى المنهج والأساليب والمهارات والقيم المؤسسة ومنها قيم حقوق الإنسان، وأهمية تبادل الخبرات بين أتباع الأديان في مجال تحديث وتطوير التعليم والتكوين، في إطار ما سماه التضامن العلمي، كما ناقش أهمية المساواة بين جميع الفئات في الحصولعلى تعليم جيد دون قيود فئوية ولا اجتماعية.
ومن جهة أخرى ركز على الحاجة إلى إدراج حوار الأديان في مناهج التربية على المواطنة العالمية، وأن التعليم الذي لا يستحضر قيم الحوار والتنوع الثقافي لا يمكن أن ينجح في بناء إنسان الغد، المتشبع بقيم الاعتدال وثقافة العيش المشترك.
وفي الشق العملي بسط الدكتور يوسف بنلمهدي إيجابيات التجربتين المغربية والأمريكية في هذا المجال، من خلال عرض النتائج الاجتماعية والمعرفية لمؤسسات حوار الأديان الأمريكية، خاصة مركز دراسة الأديانعبر الحضارات (سوراك) التابع لجامعة جورج تاون، ومركز الدراسات الإسلامي المسيحي واليهودي في بالتيمور...ثمإسهام المؤسسات الدينية والأكاديمية المغربية،من خلال عرض جهود كلية أصول الدين ووزارة الأوقاف المغربية والرابطة المحمدية للعلماء في نشر ثقافة الاعتدال ودعم تعليم النساء والفئات الهشة.